لماذا لا يحرق المسلمون الأحاديث الموضوعة والضعيفة إذا كانوا لا يعترفون بها
..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
سوف نقوم بإذن القدير بتبين سبب وجود الأحاديث الموضوعة والضعيفة وعدم إتلافها أو إحرقها إذ أنً المسلمين لا يعترفون بها ,
لماذا لا نحرقها ما دمنا لا نعترف بها ؟
الجواب : لا يخفى علينا حديث النبي صلى الله عليه وسلم " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن كذبا علي ليس ككذب على أحد ، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من نيح عليه يعذب بما نيح عليه " الراوي : المغيرة بن شعبة , المحدث : البخاري , الخلاصة : صحيح .
ماذا يعني : لا يجوز التحديث عن النبي صلوات الله وسلامه عليه بغير ما ثبت أو صح عند أهل الحديث , ومن فعل ذلك يكون مستوجباً الوعيد الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم .
الخلاصة : سبب وضع أحاديث الضعيف أو المكذوب على النبي صلوات الله وسلامه عليه هو
ظهورها وشيوعها في ألسنة الناس فكان لزاماً ظهور كتب تنقح تلك الأحاديث والأقوال المنسوبة إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم , فظهرت هذه الكتب بل وظهرت أيضا ً كتب تصنف الرواة وهم الذين يقومون بتناقل الأحاديث عبر سلسلة طويلة إلى النبي عليه السلا م.
مثال : إنتشر قبل فترة ليست بالبعيدة مقولة نسبت إلى النبي عليه الصلاة والسلام وهي
... (( كذب المنجمون ولو صدقوا ))
كان لا بد من وجود كتاب أو حتى مقالة منشورة على النت تكذبها على نسبتها للنبي , ولله الحمد قد وجدت , فلو لم تكن هناك كتب أو مقالات تفند هذه الكذبة على النبي , فبماذا كنا سنصنف هذه المقولة , صحيح , حسن , ضعيف أو مكذوب . طبعا سيقع البعض في إشكالية نسبتها.
إليكم الأقـوال المنسوبة إلى النبي زوراً وكذباً:
(الجنة تحت أقدام الأمهـات )
الخلاصة : منكر , أخرجه : القضاعي
وهناك حديث جيد الإسناد بنفس هذا المعنى معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستشيره في الجهاد فقال: ألك والدان؟ قلت : نعم قال : الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما)
وفي رواية : هل لك من أم ؟ قال : نعم . قال : الزمها فإن الجنة تحت رجليها ))
قال الحافظ المنذري إسناده جيد وصححه الحاكم وأقره الذهبي
(-أحب الأسماء إلى الله ماحمّد وعبّد)
لاأصل له كما صرح بذلك السيوطي وغيره من الأئمة .
والحديث الصحيح الذي ورد في مسلم وغيره أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ( 2132) مسلم